نحن كآباء تقع على عاتقنا مهمة مراقبة أطفالنا والمحافظة على صحتهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم.
تعد مشاكل النظر من المشاكل المقلقة للأهل وذلك لأنه ليس من الضروري أن يأتيك طفلك شاكياً من عدم قدرته على الرؤية بوضوح. حيث أن الأطفال يعتقدون أن جميع من حولهم يرون بنفس الطريقة التي يرون بها الأشياء ولا يعتقدون أنه من الممكن أن تكون الرؤية أفضل من ذلك.
وهنا سنقوم بتسليط الضوء على بعد النقاط التي تساعد في مراقبة طفلك والتنبؤ إذا كان طفلك يعاني من أحد مشاكل النظر.
- تعد مشكلة قصر النظر من أكثر مشاكل النظر انتشاراً وقد تبدأ بالظهور في سن 5 – 14 عاماً. وتشمل أعراضها برؤية ضبابية وعدم القدرة على رؤية الأجسام البعيدة. لذلك فإنه من المرجح أن تجدي طفلك يفضل الجلوس بالقرب من التلفاز أو أنه يقوم بتقريب الكتاب مسافة أقرب من المعتاد. كما قد تساعدك ملاحظات معلمه في المدرسة بعض المؤشرات حول الحالة الصحية لبصره كتفضليه الجلوس بالقرب من السبورة.
- إذا قام طفلك الضغط على عيونه محاولاً النظر بصورة أفضل.
- إمالة الرأس لتحسين الرؤية.
- صداع الرأس.
- إذا كان أحد الوالدين يعاني من مشاكل النظر فإنه نه من المرجح أن يعاني أحد أطفاله كذلك.
إذا ظهرت أحد هذه العلامات على طفلك فلا بد من أخذ طفلك ليعاينه طبيب العيون.
الفحص الروتيني للبصر
غالبا ما يتم إجراء فحص عين المولود الجديد بواسطة طبيب أطفال. بعد فحص العين هذا، يجب عليك إحضار أطفالك لفحص العين في عمر 2-3 سنوات ثم 5 سنوات.
المشكلة الأكثر شيوعاً هي الحاجة إلى ارتداء النظارات. وبعبارة أخرى ضعف النظر.
الفحص الروتيني للعين للأطفال أمر لا بد منه لمنع حالة تعرف باسم العين الكسولة.
فوائد استخدام النظارة الطبية:
يعد استخدام النظارة الطبية علاجاً لبعض مشاكل النظر حيث أنها تقوم على تحسين الرؤية فتوفر فرصة لمتابعة الأنشطة اليومية بصورة أفضل.
كما تساعد النظارات الطبية على تقوية الرؤية في العين الكسولة كما أنها تستخدم لمعالجة الحول.
يعد الذهاب إلى متجر البصريات أمراً يحتوي على الكثير من التحديات بالنسبة للآباء فهناك الكثير من الأمور التي تشغل بال الأهل عند اختيار الإطار المناسب. حيث تقع الحيرة بين اختيار الإطار الأمتن والذي سيدوم لفترة أطول وبين إعجاب طفلي لذلك الإطار وبين كونه مريحاً ولا يسبب له الإزعاج.
هنا بعض النصائح ترشدك لاختيار الإطار الأنسب لطفلك
المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار النظارة الطبية:
- سمك العدسة:
يجب ان تكون الوصفة الطبية هي المعيار الأول عند اختيار الإطار وهنا لا بد من استشارة طبيب العيون أو اختصاصي البصريات في مساعدتك للوصول إلى الاختيار الأمثل حيث أن ضعف النظر الشديد قد يحتاج إلى عدسة سميكة والتي بدورها قد لا تناسب جميع الإطارات.
- متانة العدسة:
يحدد متانة العدسة نوع المواد المصنوع منها العدسة فمن الأفضل تجنب اختيار العدسات الزجاجية لأنها سهلة الكسر كما أنها أثقل وزناً. أما العدسات المصنوعة من البولي كربونات أو من التريفيكس تتميز بأنها أخف وزناً وأكثر متانة لذلك قد تكون الخيار الأفضل للأطفال. لكن العدسات البلاستيكية سهلة الخدش وبالتالي قد يلزم تغيرها باستمرار فمن الأفضل طلب طلائها بطبقة من الطلاء المقاوم للخدش. كما أن العدسات الملونة والتي يتغير لونها في الشمس تعمل على تقليل التوهج وإعطاء راحة بصرية كما توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية. UV
- نوع الإطار:
يعتمد على المواد المصنوع منها الإطار:
الإطار البلاستيكي:
يعد الإطار البلاستيكي الخيار الأفضل للأطفال فهو أخف وزناً وأكثر مقاومة للصدمات
الإطار المعدني:
لا بد من معرفة نوع المعدن المصنوع منه الإطار عند اختياره للتأكد من عدم احتواءه على مواد قد تسبب الحساسية لطفلك فقد يسبب معدن النيكل في بعض الأحيان الحساسية عند الأطفال.
- ملائمة الجسر:
تكمن هذه المشكلة في أن انوف الأطفال لا تكون مكتملة النمو بعد مما يجعلهم يفتقرون إلى الجسر الذي يمنع الإطار من الانزلاق ولابد من ملائمة الجسر لطفلك وذلك لمنع الإطار من الانزلاق حيث أنه من المهم أن تبقى النظارة ثابتة في مكانها وإلا سيقوم طفلك من النظر من فوق العدسة بدلاً من محاولة تعديلها وغالبا ما تظهر هذه المشكلة في الإطارات البلاستيكية أما الإطارات المعدنية فهي تحتوي سدادات للأنف قابلة للتعديل. ومن الأفضل ان تقوم بتقييم كل إطار على حدة للتأكد من وملاءمتها. ولا تقلق عند اختيار الإطارات البلاستكية لأنك ستجد الكثير من العلامات التجارية التي أصبحت على دراية بهذه المشكلة وقامت بتصميم إطارات تناسب الأنوف الصغيرة.
- نمط الذراع:
يلعب نمط الذراع دوراً مهماً في منع الإطار من الانزلاق عن وجه طفلك فهناك أذرع ملفوفة تتوفر في الإطارات المعدنية تمنعه من الانزلاق كما تتوفر في بعض الإطارات الأشرطة التي تلتف حول رأس الطفل.
- المفصلات الزنبركية:
يكون معظم الأطفال غير حريصين عند لبس وخلع النظارة وهنا تأتي أفضلية المفصلات الزنبركية وذلك لأنها تسمح لذراع الإطار بالانثناء في كلا الاتجاهين دون أي تلف وبالتالي لن تحتاج إلى إعادة ضبط النظارة باستمرار وسيوفر عليك تكلفة صيانتها.
- التصميم:
لا بد من أن تكون النظارة ذات شكل جميل وعصري يشجع طفلك على ارتداءها ومن الأفضل السماح لطفلك باختيار اللون والنمط الذي يفضله فهي سترافقه لفترة طويلة كما أن ذلك يعزز ثقته بنفسه. كما أن ذلك يساعدك على معاينة وتقيم كل إطار على حدا والتأكد من ملائمته لطفلك.
- شراء نظارة احتياطية
من الأفضل أن يمتلك طفلك نظارة احتياطية ولا سيما الذين يعانون من ضعف شديد في النظر حيث لا يمكنهم الاستغناء عن ارتداء النظارة في حالة ضياعها او تلفها.
تشجيع طفلك على ارتداء النظارة
عندما يكون طفلك يرى بصورة أفضل عند لبس النظارة فلن يكون من الصعب إقناعه بارتدائها فهي تريحه وتساعده على الرؤية بوضوح. لكن هناك بعض مشكلات النظر والتي يكون لبس النظارة هو العلاج لها ولكن الرؤية لا تكون مريحة عند استخدامها مما يجعله يفضل عدم ارتداءها وهنا تقع علينا مسؤولية إقناعه.
اليك بعض الطرق لتشجيع الطفل على ارتداء النظارة:
- في البداية على الأهل عدم اظهار القلق أثناء اخبار الطبيب بأن طفلهم يحتاج إلى ارتداء نظارة. لأن ذلك يربك الطفل ويجعله يعتقد أن هذه غلطته وعليه إصلاحها.
- بناء ثقة طفلك بنفسه.
- جعله يشارك في اختيار الإطار وأن تكون ذات تصميم عصري فلا يشعر بالحرج من ارتداءها.